ختام اللقاء الشهري الثاني



الهيئة السعودية للمحامين تستضيف معالي رئيس ديوان المظالم في لقاءٍ عن بعد للحديث عن الدور البارز للمحامين في العملية القضائية
ضمن مبادئ تعزيز العلاقات التشاركية والتعاون البنّاء بين الهيئة السعودية للمحامين، والجهات ذات العلاقة بالقطاع العدلي والقضائي، استضافت الهيئة السعودية للمحامين معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف، باللقاء الشهري الثاني، وذلك عن طريق تقنية الاتصال المرئي، حيث تمحور اللقاء حول الحديث عن عدة موضوعات تتعلق بالشأن القضائي والعدلي، وأهمية مهنة المحاماة في أعمال القضاء، وأبرز النتائج المتحققة حتى الآن في ديوان المظالم من حيث إنجاز مستهدفات خطته الاستراتيجية 2020 في تقليص أمد التقاضي، والتحول الإلكتروني لأعماله.
في بدء اللقاء تحدث معاليه، عن نشأة الديوان ومراحله وخطته الاستراتيجية والأنظمة الإلكترونية التي أنجزها في مسيرته نحو التحول الإلكتروني لأعماله، وأبرز المبادرات القضائية التي من شأنها التركيز على المدد الزمنية وتقليص أمد التقاضي.
في السياق ذاته أشار د.اليوسف، إلى الدور البارز والكبير للمحامي في دعم المسيرة العدلية والقضائية، لما يحظى به من معرفة حقوقية شاملة وواسعة، تشكل في حد ذاتها أحد العوامل المساهمة في الوصول إلى إنجاز الكثير من الدعاوى في أمدٍ قصير، كما تساهم في مجملها بتحسين المخرجات القضائية بأحكام أصيلة ناجزة.
كما بين معالي رئيس ديوان المظالم، أهم المنجزات التقنية التي تحققت على الصعيد القضائي ومنها عقد الجلسات عن بعد، إذ تعد مرحلة جديدة كليًا منذ بدء أعمال القضاء الإداري في المملكة العربية السعودية، حيث كثّف الديوان لها جميع الجهود والطاقات والإمكانيات، وإعداد الدراسات التقنية والقضائية، حتى وصلنا اليوم إلى تنفيذ المراحل الأولى من هذه التجربة الفريدة من نوعها، فما وصل إليه مرفق القضاء الإداري اليوم من تطور تقني ورقمي عالي، يعود فيه الفضل بالدرجة الأولى للدعم السخي غير المحدود من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله-، وأشار د.اليوسف أن ديوان المظالم اليوم على مشارف الدخول إلى بوابة جديدة في تاريخ القضاء الإداري تتمحور في تحوله نحو العمل كمنظومة قضائية إلكترونية متكاملة، حتى نُظهر للعالم المستوى الذي وصل إليه القضاء الإداري في المملكة العربية السعودية.
لافتًا أن المحامين لهم إسهامات كثيرة في العديد من الإجراءات التي تخدم العمل القضائي، كما أننا نستفيد من رؤاهم النقدية ودراساتهم العلمية التي ترتكز على تطوير أعمال القضاء، فهم شركاء مهنة ونجاح، كما أن ديوان المظالم في إطار تعزيز علاقاته مع المحامين وأهل الاختصاص بالشأن القانوني قد خصص لهم ورش عمل تدريبية للاستفادة منهم، وتبادل الخبرات والمعرفة في الشأن القانوني
كما أشار معاليه، في سياق حديثه عن ترافع المحامين، بأن لدى الديوان طموح مستقبلي باقتصار الترافع على المحامين، لاختصار الوقت وحفظًا لحقوق أطراف الدعوى.